2009.. عام انتحار الأثرياء

8:03 AM / Posted by Enigma / comments (0)



2009.. عام انتحار الأثرياء


بعضهم اختار الموت وآخرون فضّلوا الاختلاس





مع بداية عام 2009 تترقب الأوساط الاقتصادية العالمية نتائج الشركات المالية والتقارير السنوية لمحاولة استشراف ما قد يحصل في العام الذي وصفه محللون بأنه سيكون الأصعب، ومع تفاقم الأزمة المالية العالمية بدأت تطفو على السطح تقارير عن أثرياء اختلسوا أو تلاعبوا بحسابات شركاتهم، أو حتى أقدموا على الانتحار مع خسارة استثمارات بقيمة مئات ملايين الدولارات، فهل تصبح هذه سمة العام 2009؟حالات آخر عملية انتحار نفذها الأميركي ستيف غود، 52 عاماً، رئيس مجلس إدارة والمدير التنفيذي لشركة «شيلدون غود» العقارية، إحدى أكبر الشركات العقارية في الولايات المتحدة، عبر إطلاق النار على نفسه، حيث وجدت الشرطة جثته داخل سيارته الجاغوار في شيكاغو الاثنين الماضي، وكانت شبكة «سي ان ان» نقلت عن غود تصريحه عن مدى تردي الأحوال الاقتصادية في القطاع العقاري الأميركي.أما في ألمانيا، فبدأت بعض المصارف في وضع يدها على ممتلكات رجل الأعمال الألماني أدولف ميركل، 74 عاماً، الذي أقدم على الانتحار الاثنين الماضي عبر إلقاء نفسه أمام قطار يمر بالقرب من منزله في مدينة «الم»، وذلك بسبب انهيار إمبراطوريته المالية العام الماضي، بعدما تم تصنيفه في المرتبة الـ 98 لأثرياء العالم، وخامس أثرياء ألمانيا، وتخوض عائلته مفاوضات مع المصارف لمعالجة الأمور قبل بدء عمليات الاستحواذ على ممتلكاته.وضم نشاط ميركل الاقتصادي مجالات صناعية شتى، وتؤمّن شركاته 100 ألف فرصة عمل في أرجاء أوروبا، لكن تقارير أشارت إلى خسارته مئات الملايين من الدولارات في آخر استثمار له في شركة «فولكس واغن».ومن المتوقع أن يتم عرض مجموعة «فينكس» التابعة لمجموعته القابضة، وهي ثالث أكبر شركة أدوية في بريطانيا، للبيع بقيمة ستة مليارات جنيه إسترليني، وهو الأمر الذي اشترطه مالكو الأسهم مقابل تسديد قرض باسم الشركة بقيمة 400 مليون دولار لأحد المصارف. وقال أحد أبنائه، لودغ ميركل، إنه سيتنحى عن منصبه كمساعد رئيس شركة «فيرموغنسفويروالتونغ القابضة» كأحد شروط عملية البيع التي وافق عليها المصرف، على ألا تتم المطالبة بأي تسديدات من القروض قبل نهاية شهر مارس. وفي فرنسا، أقدم رجل الأعمال جويل غاميلين في 23 ديسمبر الماضي على الانتحار بعدما تراجعت أحوال شركته التي يترأسها والمختصة بصناعة اليخوت.وتنقل عنه ابنته أنه في ذلك اليوم تلقى اتصالاً هاتفياً ليغلق الخط باكياً، قائلاً إنه لن يتمكن من تسديد رواتب موظفيه بعدما عجز عن الحصول على مساعدة أحد، وتقول ابنته «إن والدي لم يطلب شيئاً من أحد قط في حياته، وحينما فعل ذلك رفض الجميع مساعدته، لقد أثّر ذلك عميقاً فيه».اختلاساتأما في الشرق الأقصى، فقد نشرت الصحف الدولية تقارير عن إلقاء القبض على رجل الأعمال هوانغ غوانغو، رئيس شركة «غوم» للمعدات المنزلية الكهربائية الذي يعد أثرى رجل في الصين، بتهمة الاختلاس. وتبلغ ثروة الرجل، وفق مجلة «فوربس»، نحو أربعة مليارات جنيه استرليني، وتشير التقارير إلى اختفائه في شهر نوفمبر الماضي ليتبين لاحقاً أنه يخضع للتحقيق جراء تهم اختلاس وتلاعب بالأرباح.وأقدمت شركته على إقالته من منصبه في 23 ديسمبر الماضي مع زوجته المسؤولة عن فرع الشركة في هونغ كونغ.وفي الهند، قدم رئيس مجلس إدارة شركة «ساتيام» ب. رامالينغا راجو استقالته بعد اعترافه باختلاس مليار دولار من رابع أكبر شركة تقنية في البلاد. وكتب رسالة إلى مجلس الإدارة تفيد بأنه أسهم كثيراً في عائدات وأرباح الشركة للسنوات الماضية، وقال إن العملية بدأت بأخطاء في حسابات الشركة فعمد إلى استغلالها لحسابه، وأضاف «تحول الأمر إلى امتطاء نمر بري لا استطيع السيطرة عليه، وأنا اليوم مستعد لتقديم نفسي للعدالة ومواجهة العواقب». وأثارت الحادثة مخاوف العديد من المستثمرين الأجانب في الهند، الذين سبق أن انتقدوا مراراً عدم قدرة القوانين التشريعية من ضبط ومحاسبة جرائم مماثلة بالطرق الحاسمة. وكان راجو أجبر على التراجع عن صفقة شراء شركتي «مايتاس» العقارية و«مايتاس انفر» بضغط من حاملي الأسهم الذين رفضوا إتمام العملية بعدما تبين أن النسبة الأكبر من الأسهم تعود ملكيتها له تحت إدارة ابنيه. ووضع البنك الدولي شركة «ساتيام» على اللائحة السوداء بتهمة تقديم أرباح «غير لائقة» لموظفي البنك.


رؤساء وملوك ومشاهير واحذية

12:17 AM / Posted by Enigma / comments (0)





منذ حادثة الأحد 14 ديسمبر كانون الأول 2008 الذي ألقى فيه الصحفي العراقي "منتظر الزيدي" ب "فردتي حذائه " فوق رأس الرئيس الأمريكي بوش، والحديث لا ينقطع عن الأحذية .. أحذية المشاهير ومشاهير الأحذية.
وقد أعلن أحد الأثرياء من المملكة العربية السعودية رغبته في شراء حذاء "منتظر الزيدي: الشهير وعرض مبلغ 10 ملايين دولار قيمة أولية لعرضه.
والحديث عن الأحذية ذو شجون !
ومن التاريخ نعلم إن "جوزفين" زوجة "نابليون كانت تقدّر الأحذية جيداً, وترى أن حذاء زوجها الحربي برغم ما يغطيه من غبار المعارك, هو رمز لكرامة وطنها!. أما «إيفا براون», فكانت تعلم بقدوم عشيقها «هتلر» من وقع أقدامه وهو يدوس بحذائه العسكري على سلالم الدرج
وسلالم الشعوب, «ويا له من حذاء مهيب!.
وللأحذية عند النساء إستخدامات خاصة غير التي نعرفها ، فبعض النسوة يروْن في الأحذية ” حلاً سريعاً ” في ردع الشباب المعاكس ، والبعض الآخر منهن يرى أن الرجال يُعْرَفون من خلال أحذيتهم ، و في إحدى قصص الأديب الإيطالي البرتو مورافيا عن الريف الإيطالي ، يذكر أن زوجة العمدة قالت لأحد جيرانها الذي يغازلها من البلكونة : أرني حذاءك لكي أعرف من أنت !
أما نجمة الإثارة وبطلة أفلام «ايمانويل» «سيلفيا كريستيل» فصرحت للصحافة «بأن الرجل الأنيق يعرف من حذائه». وهذا رأي «رومي
شنايدر» أيضاً التي تقول « أول ما يلفت نظر المرأة في الرجل هو حذاؤه!.‏
ولعل هذا مادفع «ايميلداماركوس» زوجة ديكتاتور الفلبين السابق «ماركوس», لأن تحتفظ في خزانتها بما يقارب ثلاثة ألاف زوج من الأحذية فقط، في الوقت الذي يسير فيه الآلاف من بؤساء شعبها حفاة القدمين!. وبرغم ما يمتلكه زوجها من ملايين الدولارات التي حاول غسلها في أمريكا, فإنه قضى نحبه في الغربة بعد أن أدارت له أمريكا ظهرها, ليدفن في مقبرة مغمورة بحذائه الضيق الأسود بعد أن فشل في
تبييض أمواله, لم تنفعه ملايينه المكدسة في كعب الحذاء
،
وفي العقد السادس من القرن العشرين كان حديث الناس الرئيسي هو عن حذاء الرئيس السوفيتي "نيكيتا خروشوف" الذي عبّر عن سخطه الشديد من الدول الأمبريالية, حين خلع حذاءه في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة وضرب به على المنصة أمامه مندداً ومهدداً الدول المتسلطة, فكان الحذاء سلاحاً سياسياً ذي وجهين!.

ويصبح الحذاء أداة للإذلال, كما حدث لصورة "بوش" الأب التي ألصقت على أرضية إحدى الفنادق الكبرى في عهد «صدام» لتدوسه الأحذية العابرة, أو أداة للضرب كما حدث أن لطمت به الكثير من صور المشاهير والطغاة, بعد أن عجز الغاضبون عن ضربهم على أجسادهم مباشرة.
ولكن الملكة "شجر الدر" لم تنجو من القتل بالنعال الخشبية "القباقيب" انتقاما من أرملة "عز الدين أيبك" الذي إغتاله أنصار "شجر الدر" بإيعاز منها فكانت أشهر ضحية للنعال في التاريخ.

وفي 22 ديسمبر 2002 تم ضبط راكب إنجليزي يدعى "جوزيف ريد" بينما كان يستعد لتفجير طائرة متجهة من باريس إلى نيويورك باستخدام حذاء ملغوم. ويقال أنه كان به كمية من المتفجرات تكفي لتدمير الطائرة في الجو بركابها.
ولربما استخدم الحذاء أحياناً للتعبير عن مكانة المرء ورفعة شأنه, كأن يقال: وعلى الرغم من منزلته وعلو كعبه في المديح فقد سقط,
ويذكر التاريخ أن رعاة البقر الأمريكيين كانوا يدوسون بنعالهم الحديدية المعقوفة /كمنقار/ الغراب تحف حضارة الهنود الحمر وأجساد وقلوب أبنائها, بوحشية حوافر نعال أحصنة «تيمورلنك».

أما حذاء «سندريلا» فيبقى ،مع كونه ،أشهر الأحذية على الإطلاق ، "وش السعد أو جالب الحظ بعد أن جلب لها السعادة, حين وقعت أنظار الأمير عليها في حفله الاسطوري, فوقع في حبها ووقع الحذاء من قدمها حين أسرعت في الخروج, فلم يستدل عليها إلا عن طريق حذائها الجميل!.‏
على النقيض من "مركوب أبو القاسم" في الأدب الشعبي المصري و حذاء «الطنبوري» في الأدب الشامي جالب المتاعب الذي كلما حاول صاحبه التخلص منه ومن متاعبه, أعيد إليه.‏
وفي عالم كرة القدم المصرية لدينا حذاء شهير هو حذاء "طلعت يوسف" لاعب الإتحاد السكندري الذي دخل مرمى حارس النادي الأهلي مع الكرة في الهدف الذي فاز به الأتحاد بكأس مصر عام 1976. ولعله كان حذاء الشؤم فلم يحرز الأتحاد تلك البطولة على يومنا هذا
ولعل أثمن الأحذية الرياضية فهو «الحذاء الذهبي» الذي يمنح للاعب الدولي الأكثر احرازا للأهداف ,
أما الحذاء الذي اشتهى «فان كوخ» أن يرسمه, كما نوه في رسالته الأخيرة لشقيقه «ثيو»: «حتى حذاء الفلاح الذي يقطر بؤساً, لا يكاد يخلو من جمال أشتهي أن أُمسك به بريشتي»! «فيا لجمال الأشياء الحزينة»!. يذكرني برسم «كاريكاتيري» ساخر «لسفينة الحب» رسمت على شكل فردة حذاء لا يدري أين يسير بصاحبه!.

على أية حال فهو يختلف عن حذاء «أرمسترونج» الذي كان أول من وطأ أرض القمر, ليصبح حذاءً تاريخياً! على الأقل فهو غير مصنوع من جلد الحيوانات, التي أثارت حفيظة نجمة الإغراء «بريجيت باردو» والتي احتجت على صنع «الأحذية» من جلود الحيوانات, لكنها لم تحتج أبداً على صنعها من جلد الشعوب, التي تسلخ في حروب بلادها كل يوم.‏
على العكس من «مارلين مونرو» التي تركت حذائها الجميل للجنود الأمريكان في «فيتنام», فكان لديها بعض الحق إذا أن بعض الأحذية تثير الشهوة بأكثر من لابسيها, كما هو الحال عند «الفتيشية» وهكذا يتحول الحذاء إلى موضوع غريزي مثير, وربما لهذا تفضل الكثير من الغانيات ارتداء الكعب العالي لإرضاء زبائنهن!
.,
وفي عالم الجغرافيا مازلت أذكر كيف استطاع أستاذنا في الثانوي أن يجعلنا نحفظ خريطة إيطاليا التي تماثل حذاء حريمي ذو كعب عال. ولايخجل الإيطاليون من هذا فهم الآن أشهر صانعي الأحذية الجلدية في العالم.
ويتبقى سؤال واحد نبحث له عن إجابة ، وهو "ماهي ماركة حذاء منتظر الزيدي: وماهو مصيره الآن؟
واتركم مع الفيديو المصور للحادثه



اثرى 50 عربيا خسروا 25 مليار دولار بسبب الازمة المالية

12:08 AM / Posted by Enigma / comments (0)





خسر اثرى 50 عربيا 25 مليار دولار بسبب الازمة المالية بينها اربعة مليارات خسرها الامير السعودي الوليد بن طلال
لوحده بحسب تصنيف نشرته مجلة الاعمال "ارابيان بيزنس" الالكترونية الاحد.
وبحسب القائمة التي اعدتها المجلة في 2 كانون الاول/ديسمبر فقد تراجعت ثروة الامير الوليد الى 17,08 مليارات دولار بعدما خسر 4 مليارات ما يعكس حجم الاضرار الناجمة عن الازمة المالية.
ولكن على الرغم من هذا ظل الامير الوليد متصدرا قائمة الاثرياء العرب في حين احتل المركز الثاني في هذه القائمة رجل الاعمال الكويتي ناصر الخرافي بثروة قدرها 9,6 مليارات دولار بخسارة قدرها مليارا دولار مقارنة بتصنيف العام الفائت.
وكانت مجلة فوربس الاميركية اوردت في ايار/مايو ثروة الامير الوليد ابن شقيق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في المرتبة التاسعة عشرة عالميا.
وتتضمن ثروة الامير الوليد 5% من رأسمال مصرف "سيتي غروب" الاميركي بالاضافة الى طائرة خاصة من طراز ايرباص ايه-380 اطلق عليها اسم "القصر الطائر" لشدة فخامتها وقد اشتراها في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بقيمة 330 مليون دولار.
واوضحت "ارابيان بيزنس" ان اجمالي هذه الثروات العربية الخمسين انخفض بنسبة 12% ليبلغ 199,48 مليار دولار علما ان هذه القائمة لا تتضمن ثروات كبار المسؤولين السياسيين العرب الذين يتربع بعضهم على ثروات مهولة.
ورأت المجلة في تراجع ثروات تسعة من اثرى عشرة عرب هذا العام دليلا على انهيار الاسواق العالمية عازية سبب هذا التراجع بالدرجة الاولى الى هبوط قطاعي العقارات والمصارف.
وعلى الرغم من ان حكومات دول الخليج العربي النفطية الثرية تدعم اقتصاداتها لتمكينها من تجاوز الازمة العالمية الراهنة فقد ادت الازمة المالية الى خسائر بقيمة 350 مليار دولار في بورصاتها.
وبالنسبة الى ترتيب الثروات بحسب الجنسيات فان حصة الاسد بحسب قائمة المجلة كانت للسعودية حيث تضمنت القائمة الخمسينية 16 ثريا سعوديا بلغ اجمالي ثرواتهم 58,92 مليار دولار.
واحتلت عائلة بن لادن-- اشقاء زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن-- المرتبة السابعة على القائمة حيث بلغت قيمة ثروتها 7,2 مليار دولار ومصدرها الاساسي قطاع البناء.
اما الامارات العربية المتحدة فاحتلت المرتبة الثانية بعد السعودية بوجود ثمانية اثرياء اماراتيين في القائمة الخمسينية بلغ مجموع ثرواتهم 31,5 مليار دولار تلتها الكويت مع وجود سبعة اثرياء كويتيين في القائمة تقدر ثرواتهم مجتمعة ب24,4 مليارات دولار.
واحتل سعد الحريري زعيم الاكثرية في البرلمان اللبناني ونجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري الذي جمع ثروته في السعودية المرتبة الواحدة والثلاثين على القائمة حيث بلغت ثروته 2,6 مليارات دولار.
وسعد الحريري هو المدير العام لشركة سعودي اوجيه التي تملكها عائلة الحريري والتي تعمل خصوصا في مجال البناء وتبلغ قيمتها بحسب ارابيان بيزنس 9 مليارات دولار.
اما نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني السابق الذي يملك استثمارات في قطاع الاتصالات فاحتلت ثروته المرتبة 47 على قائمة المجلة بقيمة قدرها 1,5 مليارات دولار.

صراخ العرب من أزمة الاقتصاد نسمعه بعد ستة أشهر

12:30 AM / Posted by Enigma / comments (0)





فى الوقت الذى تشهد فيه أسواق المال والأسهم فى العالم أزمة لا يمكن عملياً التنبؤ بنتائج حدتها حالياً على الصعيد
العربي، على الرغم من تصريحات المسؤولين فى البنوك أو كبار المسؤولين الرسميين فى أقطار الخليج العربى وعدد آخر من البلاد العربية، تتركز أنظار العالم على أموال النفط لسد العجز الذى بدأ يجرف الكثير من المؤسسات المصرفية وغيرها فى أوروبا وفى أمريكا وبشكل عام فى كل البلاد التى ربطت مصير نقدها وسياستها الاقتصادية بالدولار الأمريكى منذ منتصف سبعينات القرن الماضى وصولاً إلى استراليا فى بداية ثمانينات ذلك القرن، حيث نجد أولئك المسؤولين يقللون من أهمية تأثير الأزمة المالية العالمية على الاستثمارات العربية والأجنبية فى بلدانهم.فبعد تفاقم أزمة المال فى الولايات المتحدة الأمريكية، منذ بدايات أيلول/سبتمبر الماضى بعد إعلان بنك "ليمان براذرز" رابع أكبر بنوك أمريكا إفلاسه، تطالعنا الأنباء عن تسارع البنوك المركزية فى العالم إلى ضخ المزيد من الأموال فى البنوك التجارية، دون أن يكشف أى خبير اقتصادى عن أهمية ومدى التغطية لهذه الأموال الورقية التى لا تعنى عملياً سوى محاولة إنقاذ ظاهرى لأزمة لن تنتهى فصولها فى المدى المنظور، بل تؤشر إلى أزمة ركود اقتصادى عالمية ستجرف مدخرات كل فقراء ومتوسطى الدخل خاصة المتقاعدين!
وقد أشار الزعيم الليبى معمر القذافى خلال لقائه عدداً من المفكرين وعلماء النـظريات والإستراتيجيات على مستوى العالم مؤخرا إلى خطورة ضخ المال الورقى الذى لا تغطية له، بمعنى أنه لا قيمة ذهبية أو عقارية مادية له. وقد ذكر البروفسور "دى سوتو" فى مؤتمر صحفى بعد لقاء القذافي: "كان شيئا هاماً لى أن أشارك فى هذا الحوار لأن العالم فى الشمال مثل أوروبا وأمريكا لا يفكرون بشيء آخر هذه الأيام سوى الأزمة المالية العالمية. وقد سمعنا أن ما يسمى المشاكل المالية فى المصارف الغربية كلها تعادل إنتاج العالم كله لمدة سنة ويعنى ذلك أن حجم المشكلة يتعدى قدرة جميع دول العالم".مما تقدم يجد المتابع لمجريات تداعيات أزمة الانهيار الاقتصادى العالمى التى عصفت بأسواق العالم بسبب انهيار سوق الرهن العقارى فى الولايات الأمريكية المتحدة، وهبوط البورصات إلى مستويات غير متوقعة، ما دفع إلى هبوط أسعار النفط إلى حوالى ستين دولاراً للبرميل من مستويات قياسية قاربت 150 دولاراً فى يوليو/تموز الماضي، وعلى الرغم من ذلك لازال سعر ليتر البنزين مرتفعاً فى الدول الغربية – حوالى الدولار والنصف لليتر الواحد ومنها استراليا. من هنا سارع رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون إلى بلاد النفط فى محاولة منه لجلب أكثر من 12 مليار دولار بشكل عاجل وأولى لتغطية أزمة أموال "صندوق النقد والبنك الدوليين" المرتهنين أساساً لقوى إدارة الشر العالمية الأمريكية، وفى تقديرى أن أنظمة القار الأسود لن تخيب ظن براون ولا ظن محافل الشر الدولية لأن معظم أموال النفط أساساً هى تحت سيطرة تلك المحافل. ولكى نتفهم خطورة تلك الأزمة العالمية لا بد من قراءة لبعض تصريحات الخبراء التى أعلنت فى بعض وسائل الإعلام دون أن يشعر بمداها المواطن العادى فى بلاد العرب من المحيط إلى الخليج. ففى تصريح للدكتور محمد عبد الفضيل أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أشار فيه إلى "أن البنوك المركزية عادة ما تستثمر فى أوعية مضمونة منها السندات الحكومية، لكن الاستثمارات الخاصة تذهب إلى أوعية عالية المخاطر وهو ما يجعلها عرضة لتقلبات أسواق المال".
وتوقع عبد الفضيل "أن يكون للأزمة الحالية تأثيرات كبيرة على فوائض الأموال العربية فى الأسواق الخارجية". ومن جانبه قال ممدوح الولى نائب مدير تحرير صحيفة "الأهرام" المصرية "أنه بحسب قوانين البنوك المركزية فإنه يجب أن يتم الإفصاح عن حجم استثماراتها فى الخارج لكن فى غياب الشفافية لا أحد يعلن عن حجم استثماراته فى العالم العربي". وذكر الولى فى تصريح "للجزيرة نت" "إن لأزمة المال العالمية أبعادا ثلاثة فيما يتعلق بالعالم العربي.
يتعلق البعد الأول بإيداعات البنوك العربية، حيث تتجه دائماً البنوك بشكل عام إلى إيداع الأموال فى البنوك العالمية لتنويع المخاطر، وهو ما يعرضها للأزمة الحالية، أما البعد الثانى فيتعلق بالاستثمار فى أوراق مالية فى البنوك الأجنبية وشراء شهادات إيداع دولية، ما يعرضها أيضا إلى الانخفاض فى مثل الأزمة الحالية، إضافة إلى الاستعانة بالبنوك الأجنبية لتكون أداة وصل ببنوك أخرى فى الخارج ما يجعل ذلك بعدا ثالثاً. وفى إشارة إلى مدى تأثر البورصات العربية بالأزمة الحالية قال الولى "إنها تشهد منذ بدء أزمة المال، خروجا للمستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن تنويع أوعيتهم الاستثمارية فى الخارج لتقليل حجم المخاطر.
" وقال الولى "إن البورصات العربية لم تشهد فى السابق معدلات انخفاض بالحجم الذى تشهده الآن بسبب خروج هؤلاء المستثمرين حيث وصل المعدل فى بعض البورصات إلى 15% وهى نسبة لم تحدث من قبل." هذا ما أعلن فى مصر، ولكن ماذا عن باقى البلاد العربية خبراء الاقتصاد فى لبنان يزعمون أن سوق المال والعقارات فى لبنان لن يتأثرا فى تلك الأزمة، وكذلك بعض الاقتصاديين فى سوريا والأردن ذكروا أن بلادهم لن تتأثر جراء هذه الأزمة. وكذلك تنطح بعض الخبراء والمحللين الاقتصاديين كما يزعمون واجهة الفضائيات ليعلنوا بكلام غير مفهوم وغير واضح كالعادة، ودون ذكر لأرقام الأموال العربية المندلقة فى بنوك الغرب وحدائق حيوانات لندن كما فى بعض البلاد الأوروبية الأخرى وفنادق كندا وملاهى لوس أنجلوس وفى استراليا وفى أمريكا، وفى هذا ربما نعذرهم لأنهم حقيقة لا يعرفون عن ذلك شيئاً، ولكن هل يخفى عن الباحث النزيه معرفة حجم الأموال العربية الحكومية أو الخاصة المستثمرة فى الأسواق الغربية. فهناك العديد من الدراسات تشير إلى أنها تتراوح ما بين 400 مليار و1200 ترليون دولار أمريكى فى بعض الدول الأوروبية وأمريكا.
وفى هذا الصدد أشار مختار الدبابى فى تحليل له نشر فى صحيفة "العرب" التى تصدر فى لندن فى نهاية شهر تشرين الثاني/أكتوبر 2007 تحت عنوان "الأموال العربية تنام فى البنوك الغربية" إلى أن ديون الدول العربية بلغت "560" مليار دولار ما بين خارجية وداخلية بينما "نجد أن الاستثمارات العربية فى الخارج تفوق التريليون دولار وبشكل تصاعدي". وأضاف الدبابى "ليس هناك أرقام أو إحصائيات دقيقة حول الأموال العربية المهاجرة، ولكن هناك بحوث اقتصادية عربية تقدم أرقاماً تقريبية تقول إن حجم هذه الأموال يتجاوز تريليون دولار بقليل، فيما تقدر هيئات أخرى حجم الأموال الخليجية المهاجرة فى الخارج فقط بنحو "1.4" تريليون دولار، بينها "750" مليار دولار سعودية، حوالى "450" مليار دولار منها تستثمر فى الولايات المتحدة، و"255" مليار دولار فى أوروبا، وكانت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار فى الكويت قد ذكرت فى تقرير لها أواخر العام 2004 أن حجم الثروات العربية فى الخارج بلغ نحو "1.4" تريليون دولار، كان نصيب دول مجلس التعاون الخليجى من هذه الثروات يتراوح بين "800" مليار وتريليون دولار".!! ويقول مختار الدبابي: "وفيما يقول المتشائمون إن تلك الأموال تذهب بقرار سياسى إلى البنوك الغربية وخاصة الأمريكية لتساهم فى تقوية وضع أسواق الدول التى تقف ضد قضايانا القومية وتحولنا إلى أسواق استهلاكية جذابة وترتهن تطور اقتصادياتنا وعملاتنا وتجعلنا دائما سلة لإنتاجاتها وحتى أزماتها "أزمة الدولار الحالية التى تضع الأسواق الخليجية على كف عفريت"، فإن الحقائق على الأرض تقول إن واقع العرب الاقتصادى والإدارى لا يتحمل تكدس أموال النفط بأحجام كبيرة تماماً مثلما يعجز عن تقبل الكفاءات والأدمغة".!!
فى المقابل نجد أن أغلب الأموال المستثمرة حالياً فى بلاد الخليج العربى مسيطر عليها من قبل الشركات العابرة للقارات، وهذه الشركات عملياً معروف من يسيطر عليها ويديرها ولا حاجة لتأكيد ذلك لأن الباحث النزيه يمكن له بسهولة معرفتهم، خاصة وأن أكثر من ملياردير من الخليج العربى قد ذكر أنهم لا يعرفون كيف يستثمرون تلك الأموال...! السوق العربية المشتركة والوحدة الاقتصادية العربية منذ حوالى العقدين نسمع بين فترة وأخرى عما يسمونه السوق العربية المشتركة ووحدة الاقتصاد العربى ووحدة النقد العربى وما إلى هنالك من تسميات. السؤال الذى يطرح نفسه هنا وببديهية لماذا لم يتم حتى الآن تحقيق أى منها؟! المتابع لمجريات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى بلاد العرب من المحيط إلى الخليج، يجد أن هناك اختلافات متفاوتة فى الجوانب الاقتصادية فى البلاد العربية ومنها بالطبع دول الخليج العربى العائمة على النفط، والجزائر الغنية بالغاز والنفط،، التى لا يمكن أن يقارن دخلها الاقتصادى بدول مثل الصومال أو لبنان أو الأردن على سبيل المثال، وبالتالى إذا حدث أى اتحاد اقتصادى بين البلاد العربية فإن فقر هذه الدول مثلاً سيؤثر على دخل حكام بلاد نجد والحجاز كما على حكام البلاد العائمة على بحيرات النفط فى الخليج العربي..
من هنا نجد أن حكام بلاد النفط المتحكمة بالبترودولار لا ولن تقبل عملياً بربط اقتصادهم باقتصاد الدول التى لا يوجد فيها نفط، كما يرفضون وضع أموالهم فى البنوك العربية، على الرغم من تبرعهم بفتات بعض الدولارات وبشروط محددة لأغراض سياسية مثلما حدث مع لبنان مؤخراً مثلاً. وبمقارنة سريعة نجد أن هناك دولا تنتج صناعات مثل مصر وسوريا، وهناك بلاد تملك نتاجا زراعيا يكفى كل البلاد العربية مثل السودان ولبنان، على الرغم من ردم معظم الأراضى الصالحة للزراعة فى لبنان من أجل البناء والتمدد السكاني، فإنه يمكن القول إن هذه الدول تستطيع أن تقدّم منتجات صناعية وزراعية مقابل أموال دول النفط فى أسوأ الأحوال، ولكن ماذا تستطيع أن تعطيه دول مثل الصومال وموريتانيا؟؟ على الرغم مما يقال بأن الصومال غنى باليورانيوم والذهب وأن موريتانيا غنية أرضها بالذهب ولكن عملياً لم يظهر من ذلك حتى الآن أى شيء، وهو أحد الأسباب التى دعت أمريكا لمحاولة السيطرة واحتلال الصومال، فحتى يحدث الاندماج الاقتصادى بين البلاد العربية يجب أولاً حل مشاكل الفقر، والبطالة والأهم هو اقتناع حكام تلك البلاد بأنه فى الاتحاد قوة سياسية واقتصادية، وريثما يتم الاقتناع فإننا نحتاج إلى قرون من الزمن. وللتاريخ فقط أذكر أن العراق بقيادته الوطنية قبل الغزو والاحتلال كان البلد العربى الوحيد الذى لم يكن مديناً لـ"صندوق النقد والبنك الدوليين"، كما أنه البلد العربى الوحيد الذى بدأ عام 1999 بالتعامل باليورو رسمياً ورفض ربط عملته الوطنية بالدولار الأمريكي. وحالياً لا يوجد سوى بلد عربى واحد تحوّل إلى اليورو فى التعامل الرسمى اقتصادياً هو سوريا، أما باقى البلاد العربية ربطت مع الأسف عملتها بالدولار الأمريكي، وهذا سيؤثر عليها إن عاجلاً أو آجلاً، وكى لا أطيل فى هذا الموضوع أقول إنه بعد ستة أشهر من الآن سنسمع صراخ تلك الدول ونواحها ونشاهد اللطم وإن غداً لناظره قريب.

هكذا تبدو غنيا

12:13 AM / Posted by Enigma / comments (0)



هل صادفت أشخاصا يبدو لك أنهم أثرياء، ثم وبعد أن تعرفهم عن قرب يتضح أنهم في الحقيقة ليسوا سوى أشخاص فقراء وأحيانا معدمين؟! كيف يمكن لمثل هؤلاء أن تكون لديهم مثل تلك المظاهر الملتبسة؟!
إذا راقت لك الفكرة، وتحب أن تبدو غنيا وثريا أو على الأقل ميسور الحال على الرغم من الضائقة المالية التي تمر بها،
ما عليك سوى اتباع الخطوات الخمس البسيطة التالية

الخطوة الأولى: إياك ثم إياك مناقشة موضوع المال مع أي شخص غير شريكك زوجك أو مستشارك المالي، فبكل
صراحة لا يجب أن يكون الموضوع شأن أي شخص غيرك، وبغض النظر عن كمية ما تجنيه من المال، فإن مناقشة موضوع المال والراتب وكل ما يتعلق بالأمر سيجعلك تبدو بمظهر الجشع أو المحتاج
.
الخطوة الثانية: تسلح بأجمل ما تملكه من خلق وسلوك، فإذا كنت لا تدري كيف تتصرف في ظرف ما، انظر حولك وركز
على الأشخاص الأكثر نجاحا وبروزا على صعيد العمل والمهنة والريادة للتعلم منهم، وإذا ما تواجدت في احد المطاعم الفخمة برفقة أصدقاء من أصحاب البذخ، احرص على أن تراعي آداب المائدة من حيث طريقة الجلوس واستخدامك للشوكة والسكين، تناول طعامك بهدوء واحرص أن تكون اللقمة صغيرة، وبين اللقمة والأخرى ضع الشوكة والسكين في مكانهما وتبادل بعض الكلمات مع الآخرين أو فقط قدم تعليقا على ما قاله احدهم قبلك
.
الخطوة الثالثة: عندما تتحدث استخدم نبرة الكرم، واحرص على أن تكون دائما انسانا لطيفا يتحلى بالمروءة، وإياك ان تستغيب الآخرين، فأنت لا تعلم انتماءات وعلاقات من تتحدث أمامهم، وقد يحدث أن يتم تفسير كلامك في إطار مخالف تماما عما قصدته وبالتالي تجلب لنفسك المشاكل والأعداء وأيضا البغض والكراهية وتلصق بك أوصافا لا ترغب بها
.
الخطوة الرابعة: لا تحتاج الى ان تكون ثريا لتبدو أنيقا، احرص على أن تكون ثيابك أنيقة ونظيفة وذات ذوق مرغوب ومقبول وأيضا منمقة، خذ وقتك وأنت تكوي ما سترتدي، ولا تهمل ثيابك الداخلية فهي أساس إحساسك بالنظافة والترتيب في الوقت نفسه
.
الخطوة الخامسة: تطوع في إحدى الجمعيات الخاصة بالأعمال الخيرية والاجتماعية، شارك قدر المستطاع في النشاطات العامة: سباق للجري، سباق للدراجات، زرع الأشجار، توزيع مساعدات، تأييد مطالبين بالحقوق... الخ، فمثل هذه النشاطات تجعل الآخرين ينظرون إليك على انك شخص معطاء وكريم وجيد، فالاهتمام بالآخرين برهان قوي لتأكيد صورة الذات وإبراز الجوانب الثمينة في شخصك
.
الخطوة السادسة: تخلص من الفائض لديك من أثاث وثياب وأشياء لا تستعملها، ليبدو محيطك أكثر اتقانا. الترتيب والإتقان يعكسان صورة فخمة.اعرض ما تستطيع الاستغناء عنه، وتعتقد في الوقت نفسه أن له قيمة للبيع، أو بكل بساطة ضع ما لا تحتاجه في صناديق وهبها للجمعيات الخيرية أو مباشرة لمن هو بحاجة اليها
.
الخطوة السابعة: ليس من الضروري أبدا أن تمتلك سيارة فارهة حديثة الطراز لتبدو ثريا.. الأكثر أهمية هو أن تبقي
سيارتك نظيفة وسليمة، كثيرون من الأغنياء يقتنون سيارات قديمة الطراز لكنها في حالة جيدة ونظيفة دائما ومنمقة
.
الخطوة الثامنة: وزع مالك وفق ميزانية مدروسة بشكل حكيم، ابتعد عن بطاقات الائتمان قدر المستطاع وادفع فواتيرك نقدا، خصوصا تلك المتعلقة بالبقالة وأمثالها، لا تصرف أكثر مما تحتاج واحتفظ بالفائض لديك للشهر المقبل، أو افتح حساب وديعة.

طائرات للأثرياء فقط

8:02 AM / Posted by Enigma / comments (0)



في معرض الشرق الأوسط للطائرات الخاصة سعر الطائرة يتراوح بين 1.5 مليون دولار و70 مليون دولار



هل فعلا العالم في أزمة مالية؟ إذا كان هناك من هو متأكد من هذه الإجابة، بقوله نعم، نقول له رويدا، فلا يزال هناك من يستثمر المليارات ويدفع مئات الملايين منها، لا للاحتياجات الأساسية فقط، بل للكماليات. وهكذا كان معرض الشرق الأوسط للطائرات الخاصة برجال الأعمال 2008، الذي افتتح أمس في دبي، وكان موجها فقط للأثرياء الراغبين في اقتناء طائرة خاصة.. مميزة.


وإذا كان من المبكر الحكم عن توجه رجال الأعمال، في ظل الأزمة المالية الطاحنة، نحو انفاق أموالهم للسفر والتنقل بالطائرات الخاصة، فإن اليوم الأول من المعرض فاجأ الزوار، وبالطبع غالبيتهم من الأثرياء ورجال الأعمال، فالإعلانات عن صفقات جديدة تتوالى، وشراء طائرات بمئات الملايين مستمر من دون توقف. وخلال ثلاث ساعات من افتتاح المعرض، أعلن عن صفقات تجاوزت قيمتها 1.2 مليار دولار، بزيادة 50% عن إجمالي صفقات الدورة الماضية، بل ان سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات، توقع خلال افتتاحه المعرض استمرار نمو قطاع الطيران الخاص الإقليمي، «رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية». وأوضح المنصوري أنه من المتوقع أن ينمو حجم التعاملات التجارية في قطاع الطيران الخاص في المنطقة من 500 مليون دولار إلى 800 مليون دولار بحلول عام 2012. وأشار أيضاً إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية يمكن أن يكون لها تأثير على قطاع طيران رجال الأعمال، ولكن انتقال مركز ريادة القطاع الجوي إلى أسواق المنطقة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على خدمات الطيران الخاص والتجاري والاقتصادي، كلها عوامل من شأنها أن توفر مناعة مالية للقطاع الإقليمي. واشار المنصوري إلى أن منطقة الشرق الأوسط عامة، ودول الخليج بشكل خاص، تعتبر سوقاً واعداً للطائرات الخاصة. وعلى المستوى العالمي هناك نحو 4900 شركة تملك وتشغل أكثر من ستة آلاف طائرة خاصة، في حين توفر هذه الصناعة 16 مليون وظيفة حول العالم. وبعيدا عن أزمة مالية أثرت أو لم تؤثر على قطاع النخبة من الأثرياء ورجال الأعمال، فإن ساحة مطار دبي كانت مزينة أمس بـ72 طائرة مخصصة للأثرياء فقط، ومن يرغب أن يكون منهم، حيث شهد المعرض مشاركة 250 جهة عارضة، فيما كانت سماء دبي تسطع ببعض من هذه الطائرات.


وكما هي المعارض الأخرى، فإن العارضات كان عليهم دور كبير في تسويق الطائرات الفخمة، فكانت غالبية الطائرات الرابضة على ارضية المعرض، تستخدم عارضة أو اثنتين وأحيانا أكثر، لجلب الزبائن للاطلاع على هذه الطائرة أو تلك. ولأن الرغبات بين جمهور النخبة تتنوع، فلم تبخل الشركات العارضة عن البحث عن توفير كل هذه الرغبات، فمن أكبر طائرة إلى أصغر طائرة، مرورا بالأفخم والأكثر أتساعا، ولا تستغرب عزيزي القارئ إذا وجدت أيضا هليكوبتر مهمتها أن تكون سيارة تاكسي جوية.


أما من حيث الفخامة، فلا تسأل، ومن يتعود على ركوب الطائرات التجارية، سواء على الدرجة السياحية أو غيرها، فإنه بالتأكيد سيبهر بالمستوى الراقي الذي صممت عليه كابينات هذه الطائرات الداخلية، سواء من حيث تناغم الديكور الداخلي، الذي لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا واهتم بها، حتى تنسيق الزهور لم تخل منه هذه الطائرات.. انها بالفعل طائرات للاثرياء فقط.

فعلى سبيل المثال، وللمرة الأولى، عرضت شركة ايكليبس 500، الطائرة النفاثة الأخف والأصغر على الإطلاق في العالم، ورابطت الطائرة على منصة العرض الثابتة في المعرض وأدت استعراضاً لقدراتها الجوية.


أما إذا رغبت أيها القارئ بطائرة خاصة خلال 24 ساعة، وأن تتناول فطورك في لندن.. وغداءك في القاهرة.. وعشاءك في الرياض، فلا تعتبر مثل هذا الطلب محالا، فقط عليك أن تصطحب دفتر الشيكات، فالعروض التي أطلقت كانت تتناسب مع النخبة، حيث قدمت إحدى الشركات بطاقة ناد للطائرات التي توفر للأفراد والشركات طريقة جديدة للاستفادة من كامل مزايا امتلاك طائرة خاصة وذلك خلال 24 ساعة فقط. وسيتمكن أعضاء النادي، من الاستفادة من أسطول شركة نِتجـِتس حول العالم والبالغ 780 طائرة. الخليجيون لم يريدوا أن يبدو توجههم لاقتناء الطائرات الخاصة «موضة»، كما يدعي كثيرون، فأعلنت شركة «بريستيج جت»، عن شراء شركة «فلاي لينك إكسبريس» ومقرها مدريد، وسيطلق على هذه الشركة الأخيرة اسم «بريستيج جت إسبانيا» لتشكل بذلك منصة لاطلاق عمليات «بريستيج جت» إلى القارة الأوروبية، أي أنها ستكون المرة الأولى التي تعمل فيها الشركات العربية داخل أوروبا.


وبسبب اهتمام الكثيرين باقتناء طائرات خاصة، فإن ذلك استدعى فتح مطارات خاصة للطيران الخاص، وكشفت مؤسسة مطارات دبي أمس عن المبنى والهوية الجديدة لأكبر صالة للطيران الخاص بالمنطقة، ويوفر مركز خدمات الطيران الخاص خدمات مميزة يقل نظيرها، ابرزها خدمة الليموزين من والى المطار والتوصيل الى الفنادق او أي وجهة في الامارات وغرفة اجتماعات مخصصة لرجال الاعمال مجهزة بكافة الاجهزة والمعدات السمعية والبصرية، بالإضافة الى خدمات المرافقة الشخصية واستخراج تأشيرات الدخول وتوفير الاذون الخاصة بالطيران في المجلات الجوية لبلدان اخرى والهبوط في مطاراتها والتزويد بأحدث النشرات الجوية وأحوال الطقس والمرافقة لدى التسوق من السوق الحرة وخدمات الصيانة والمساعدة العملياتية وإعادة تجهيز الطائرات والاهتمام بالشحنات والحقائب وعمل حجوزات الفنادق وتوفير الهواتف المتحركة والوقود ومرائب الطائرات، والعديد من الخدمات الاخرى.


ولا تقتصر الطائرات المعروضة على مجال النقل الجوي الفاخر، بل هناك طائرات مصممة للإخلاء الطبي الجوي. ويمكن القول إن الطائرات المتوافرة تتنوع في الحجم والسرعة من تلك الصغيرة المجهزة بمحرك واحد إلى المتوسطة الحجم المجهزة بمحركين إلى الطائرات الفخمة جداً مثل: إير باص إي 340 تقنيتها المتطوّرة أصبحت تخوّلها عبور القارات والمحيطات وتمنح المسافر حرية أكبر من حيث مكان وزمان الإقلاع والهبوط.


أما عن الأسعار فإن رحلة قصيرة من لندن إلى باريس مع العودة في نفس اليوم لثمانية ركاب في طائرة ستيشن النفاثة، فإنها تكلف حوالي 23 الف درهم إماراتي (6500 دولار أميركي)، في حين تكلف رحلة من لندن إلى نيس مع البقاء ليومين لثمانية ركاب، 51 الف درهم.


وبعد أن كانت الطائرات الخاصة يتراوح سعرها سابقا ما بين 20 إلى 60 مليون دولار، تحولت المعادلة بدخول لاعبين جدد للسوق، حيث تراجعت الأسعار بشكل كبير خلال السنوات الماضية مع إنتاج طرز وأجيال جديدة من هذه الطائرات. ووفقا لمختصين فإن سعر الطائرة من الجيل الجديد يتراوح بين 1.5 مليون دولار و70 مليون دولار، وهو ما يبشر بزيادة أكبر لتبني مفهوم الطيران الخاص والعارض من قبل الشركات والمؤسسات ولا يجعله حكراً على الأثرياء. ويتوقع محمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة الجابر للطيران، أن تصل قيمة سوق الطيران المستأجر لكبار الشخصيات في المنطقة إلى حوالي مليار دولار سنويا بحلول عام 2010، مشيرا إلى نموه بنسبة 25% سنويا.


على كل حال كانت الطائرات الاثنتان والسبعون المتناثرة على أرض مطار دبي، تغري الراغبين في اقتنائها، والبعض منهم دخولها فقط، وعندما نقول اقتناءها فلأنها بالفعل كانت تحفة فنية جميلة وراقية، خاصة عند أولئك الأثرياء الذين لم يسمعوا عن الأزمة المالية العالمية.


ثمانون ألف مليونير في السعودية و59 ألفا بالإمارات

4:10 AM / Posted by Enigma / comments (0)


قالت مؤسسة "ميرل لنش" إن ثروة الأثرياء في العالم (الأصول المالية( التي لا تقلّ عن مليون دولار ارتفعت إلى 33.3 تريليون دولار بزيادة نحو 8.5 في المائة عن عام 4002.

وأظهر تقرير أعدته "ميرل لنش" ومؤسسة "كابجيميني" أن عدد الأثرياء في العالم نما بنحو 6.5 في المائة عن عام 4002 ، وتبعه عدد كبار الأثرياء (الذين يملكون أصولا مالية تفوق 03 مليون دولار أمريكي) إلى 00854 بزيادة بنحو 10.2 في المائة.

ولفت التقرير الذي يصدر للسنة العاشرة إلى أن "ارتفاع أسعار النفط زاد الثروات المالية في المنطقة في عام 5002 بنحو 20 في المائة، ورفع عدد أصحاب الملايين في المنطقة إلى 300 ألف مليونير يملكون 1.2 تريليون دولار."

والمنطقة هي الشرق الأوسط وأفريقيا التي تستحوذ على 65 % من احتياطي النفط في العالم.

وأوضح التقرير أن عدد الأثرياء الأمريكيين تراجع في عام 2005 بنحو ثلاثة في المائة عما كان عليه عام 2004.

وقدر التقرير الذي أعلنت عنه "ميرل لنش" في مؤتمر صحافي الثلاثاء في دبي عدد أصحاب الملايين في الإمارات العربية بنحو 59 ألف مليونير (بالدولار) مرتفعا من 52 ألفا في عام 2004، في حين وصل عدد هؤلاء في السعودية إلى 80100 مليونيرا العام الماضي مرتفعا من 00706 مليونيرا عام 4002.

وتقديرات "ميرل لنش" تخص الأصول المالية الصافية التي لا تقلّ عن مليون دولار، دون احتساب الأملاك الأخرى والأصول الثابتة والمنقولة.